صرخةٌ من أجل اللُّغة العربيَّة .. فهل من مُلَبٍّ؟!!

يسري سلال 23 يناير 2021 | 7:58 م Uncategorized 1485 مشاهدة

هل عقمت أمَّة العرب في أرجاء المعمورة أن تنجب رجلا واحدًا يهمُّه شأن هذه اللُّغة؟!!
يا لَضيعة اللُّغة العربيَّة بين أهلها!!
واللهِ إنَّنا غير جديرِين بأن نتحدَّثها
 
لقد شرَّفنا الله بالحديث بالعربيَّة .. وشرَّف سبحانه العربيَّة بأن أنزَلَ بها قرآنه
وبدلا من أن نرفع بها رءوسنا .. وأن نحملها تاجًا نعتزُّ به ونتباهى .. إذا بنا ندمي قلبها كلَّ يومٍ بالتَّجاهُل والجحود والنُّكران
 
أنا يسري سلال .. مؤسِّس ومدير شبكة نحو دوت كوم
أكثر من 10 سنواتٍ شرُفتُ فيها بأن حملت لواء العربيَّة .. وسعيتُ بكلِّ طاقتي .. وبكلِّ ما أملك لخدمتها .. حتَّى صرتُ صفرًا مفلسًا من كلِّ شيء
وما زلنا حتَّى اليوم نتسوَّل لإنجاز مشروعاتنا .. ونتسوَّل لإطلاق أيِّ تطبيقٍ أو عمل ٍبرمجيٍّ نحيي به هذه اللُّغة في القلوب .. ونعين طلَّابها وعاشقيها في كلِّ مكانٍ
 
نستغيث .. ولا مغيث
 
أكثر من 8 مشاريع مجمَّدة ومعلَّقة ومعطَّلة بسبب العجز في التَّمويل
إلى هذه الدَّرجة هانت علينا لغتنا؟!!
 
واللهِ الذي لا إله إلا هو إنَّني في حُكم (الميِّت / الحيِّ ) .. وإنَّني أموت في اليوم ألف مرَّةٍ منذ 9 سنوات .. لإصابتي بقرحةٍ وريديَّةٍ خبيثةٍ بالسَّاق .. استعصت على كلِّ محاولات العلاج .. وعلاجها الوحيد في الخارج
وإنَّني ظللتُ لأكثر من ثلاث سنواتٍ لا أنام إلا بحقنةٍ مسكِّنة
وإنَّ حكومتنا الغرَّاء .. وبدلا من أن تعيينا على أداء رسالتنا التي حملناها على عاتقنا .. وهي رسالة تيسير النَّحو واللُّغة على المتعلِّمِين .. بل وبدلا من أن تكرِّمنا لأنَّنا لم نركن إلى الرَّاحة كغيرنا .. ولم نكتفٍ كما يفعل غالبيَّة المعلِّمِين بإعطاء الدُّروس الخصوصيَّة .. وإنَّما سخَّرتُ حياتي .. وصحَّتي .. وكلَّ ما أملك .. لخدمة هذه اللُّغة ودارسِيها .. فكان جزائي جزاء سنمَّار .. حيث أحالوني قسرًا إلى التَّقاعُد بمعاشٍ قدره 1700 جنيه (حوالي 100 دولار شهريًّا ) .. عليَّ أن أعالج منها .. وأن أغيِّر على الجرح يوميًّا .. وأن أعول زوجتي وأولادي الأربعة .. بل وأن أنفق منها على مواقعي وإصداراتي المجَّانيَّة .. رغم أنَّ الغيار على الجرح وحده يلزمه حوالي 1500 جنيه شهريًّا!!
 
لا أريد أن أُعَالَج
لا أريد أن تعينوني على إعالة أولادي
لا أريد سيَّارةً .. رغم أنَّني وأنا العاجز .. أموت ألف مرَّةٍ وأنا أتنقَّل بين المواصلات العامَّة
لا أريد أن أطمئنَّ على أولادي الذين سأموت وأتركهم عرايا من كلِّ شيء
فقط .. كلّ ُما أريده .. وأحلم به .. وأتطلَّع إليه .. أن أصدر بقيَّة الإصدارات والتَّطبيقات التي عجزنا تمامًا عن الوفاء بمستحقَّات مَن برمجوها وعملوا عليها لشهورٍ
 
لا أريد شيئًا
 
مَن أراد المساعدة فليحوِّل بأسماء المبرمجِين مباشرةً .. ودون تدخُّلٍ منَّا
لا أريد أن يدهمني الموت وهذه الإصدارات معلَّقة
 
علمًا بأنَّ إصداراتنا المعلَّقة هي:
1 – تطبيق التَّحدِّي العربيّ في الإملاء (ما زال للمبرمج الجزائريِّ مبلغ 150 دولار ).
2 – تطبيق العروض.
3 – لعبة وتطبيق (حدِّد المختلف نحويًّا ) للأندرويد .. وهي لعبةٌ تغطِّي جميع موضوعات النَّحو المقرَّرة في كلِّ المراحل الدِّراسيَّة.
4 – لعبة للأندرويد عن (التَّمييز وتمييز العدد ).
5 – برنامج عن الضَّمائر بكافَّة أنواعها.
علمًا بأنَّ البرامج من 3 إلى 5 سينجزها مبرمجون في موقع (خمسات ) ونحتاج 700 دولار .. وسيتمُّ الدَّفع إلى المبرمجِين عبر موقع (خمسات ) مباشرةً .. ودون تدخُّلٍ منَّا أيضًا.
6 – إصدار نسخ للأيفون من جميع تطبيقاتنا السَّابقة (ميزانيَّتها غير محدَّدةٍ بعدُ ).
 
هل عقمت أمَّة العرب قاطبةً .. وعقم العرب في أرجاء المعمورة .. أن ينجبوا شخصًا واحدًا يمكنه أن يكرم اللُّغة العربيَّة فيموَّل هذه الإصدارات؟؟
ألا يوجد مليونير عربيٌّ واحد ممَّن يسفحون ملايين الدُّولارات يوميًّا على موائد القمار وفوق رءوس الرَّاقصات .. أن يتولَّى موقعنا بالرِّعاية .. وأن يموِّل هذه الإصدارات؟؟
 
ألا يوجد عربيٌّ واحد مستعدٌّ أن يدفع ألفَي دولار (وربَّما أقلُّ ) إكرامًا لهذه اللُّغة؟
ألا تستحقُّ منَّا لغتنا العظيمة هذا الجزء اليسير؟!!
 
إنَّني أعاني وأتعذَّب منذ 9 سنواتٍ .. ولكنَّني قضيتُ كلَّ هذه السَّنوات .. وحتَّى اليوم .. وأنا أعمل لـ 15 ساعة يوميًّا .. رغم أنَّني أعمل أحيانًا وأنا أصرخ حرفيًّا من الألم
 
ومع ذلك فإنَّني مستعدٌّ أن أعاني أكثر وأكثر .. قُربَى لله سبحانه وتعالى .. وفي سبيل إعلاء شأن هذه اللُّغة وأن تقرَّ أعين طلَّابها ودارسِيها
 
لا أريد علاجًا
لقد صرخت كالكلب طوال تلك السَّنوات وراسلتُ عشرات الآلاف بلا أملٍ
والآن .. لا أريد علاجًا
 
كلُّ ما أريده إطلاق هذه الإصدارات لأرتاح بعدها للأبد
 
فهل من سبيلٍ؟؟؟؟
 
يسري سلال
مؤسِّس ومدير شبكة نحو دوت كوم
واتس آب
00201096263877
شبكة نحو دوت كوم
موقع ومبادرة (نَحْوَ نَحْوٍ جَدِيدٍ )
كلُّ إصداراتنا المجَّانيَّة السَّابقة هنا:
فيديو بعنوان (العاشق ) يتناول ما قدَّمته طوال تلك السَّنوات: