الشَّرح المكتوب لدرس أسلوبا الإغراء والتَّحذير
شرح درس
(أسلوبا الإغراء والتَّحذير )
أوَّلا: أسلوب الإغراء:
الإغراء: هو حث المخاطب على أمر (محمود )، أي شيء أو صفة أو عمل حسن ليفعله، مثل: الصلاةَ يا عباد الله.. الصدقَ والأمانة يا تاجر.
ويسمى الأمر المحمود (مُغرى به ).
ملاحظة:
الأمر المحمود [المغرى به ] ينصب بفعل محذوف تقديره [الزم ]، أو أي فعل مناسب لمعنى تلك الجملة.
مثال:
أيها الطالب، الإخلاص؛ فإنه صفة حميدة.
الإخلاص: مغرى به مفعول به منصوب، وعلامة النَّصب الفتحة لفعل محذوف جوازًا تقديره (الزم ).
صور المغرى به:
1 – أن يكون المغرى به مفردًا، أي غير مكرر:
مثل:
أيها الطالب، الاجتهادَ؛ فإنه سبيل النجاح.
الاجتهادَ: مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (الزم ).
2 – أن يكون المغرى به مكررًا:
مثل:
الأمانة الأمانة؛ فإنها صفة المؤمن.
الأمانة: مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (الزم ).
الأمانة الثانية: توكيد لفظي منصوب.
3 – أن يكون المغرى به معطوفًا عليه:
مثل:
أيها الطلاب، الاجتهاد والتفوق.
الاجتهاد: مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (الزم ) (معطوف عليه ).
والتفوق: اسم معطوف منصوب.
ملاحظة:
إذا جاء المغرى به (مفردًا ) فإنه يكون مفعولًا به لفعل محذوف جوازًا، أما إذا جاء (مكررًا، أو معطوفًا عليه ) فإنه يكون مفعولًا به لفعل محذوف وجوبًا.
ثانيًا: أسلوب التحذير:
التحذير: هو تنبيه المخاطب إلى أمر (مكروه ومذموم ) ليتجنبه.
ويسمى الاسم المكروه (محذرًا منه ).
الأمر المكروه [المحذر منه ] ينصب بفعل محذوف تقديره [احذر].
مثل:
أيها العامل، الكسل؛ فإنه صفة ذميمة.
الكسل: مفعول به لفعل محذوف جوازًا تقديره (احذر ).
صور المحذر منه:
1 – الإفراد: الإهمالَ يا طلاب.
الإهمالَ: مفعول به منصوب بفعل محذوف جوازا تقديره احذر.
2 – التكرار: الخيانةَ الخيانةَ يا أصدقاء.
الخيانةَ: مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوبًا تقديره احذر.
الخيانةَ (الثانية ): توكيد لفظي ( لما قبله ) منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
3 – العطف: الجبنَ والتهاونَ يا مقاتلين.
إذن، صور التحذير هي نفس الصور بالنسبة لصور الإغراء، ويزيد عليها صورة رابعة هي: أن يذكر المحذر منه بعد لفظ (إيَّا ) دون عطف ـ أو معطوفًا بالواو، أو مجرورا بعد (من )، وقد تكرر (إيَّا ).
أشكال التحذير بـ (إياك ):
1 – الإفراد: إيَّاك الإهمال. والتقدير: أحذِّر إيَّاك الإهمال.
إعراب إيَّاك: مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره [أحذِّر ]، والكاف للخطاب.
إعراب الإهمال: مفعول به ثان منصوب للفعل المحذوف وجوبًا الذي تقديره ( أحذِّر ).
2 – التكرار: إياك إياك الإهمال.
إعراب إيَّاك: مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره [أحذِّر ]، والكاف للخطاب.
إعراب إيَّاك (الثانية ): توكيد لفظي في محل نصب.
إعراب الإهمال: مفعول به ثان منصوب للفعل المحذوف وجوبًا الذي تقديره ( أحذِّر ).
3 – العطف: إيَّاك و الإهمال. والتقدير: أحذِّر إيَّاك، واجتنب الإهمال.
إعراب إيَّاك: مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره [أحذِّر ]، والكاف للخطاب.
إعراب الإهمال: الواو حرف عطف، و (الإهمالَ ): مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوبًا تقديره: (اجتنب )، والجملة بعد الواو (الإهمال ) معطوفة على الجملة قبلها (إيَّاك ).
ملاحظة:
العطف في جملة التحذير بـ (إيَّاك ) ليس من عطف المفردات، بل من عطف الجمل؛ لأننا قدرنا فعلًا في الثاني غير الذي قدرناه في الأول.
4 – بعدها حرف جر: إيَّاك من الإهمال.
إعراب إيَّاك: مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره [أحذِّر ]، والكاف للخطاب.
إعراب الإهمال: اسم مجرور بعد (من )، وعلامة جره الكسرة.
5 – مصدرًا مؤولا بعد (إيَّا ): مثل: إيَّاك أن تهمل:
إعراب إيَّاك: مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره [أحذِّر ]، والكاف للخطاب.
(أن ) حرف مصدري ناصب، و (تهمل ) فعل مضارع منصوب بعد (أن )، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
(أن + المضارع ) مصدر مؤول في محل نصب مفعول به ثان للفعل المحذوف.
تذكر أن:
1 – يُحذَفُ الفعل وجوبًا في التحذير والإغراء فيما يلي:
أ – إذا كان التحذير لكلمة (إيَّا ).
ب – إذا كان التحذير أو الإغراء بتكرار الكلمة.
ج – إذا كان التحذير أو الإغراء بالعطف على الكلمة.
2 – يجوز حذف الفعل وإثباته في حالة الإفراد فقط.