الشَّرح المكتوب لدرس المفعول المطلق

يسري سلال 08 أكتوبر 2018 | 4:49 ص 4573 مشاهدة

شرح درس

(المفعول المطلق )

    المفعول المطلق هو اسم – نكرة – مصدر – منصوب – موافق للفعل في لفظه، ويجيء بعد الفعل لتأكيده ، أو لبيان نوعه أو عدده.

 

أمثلة على المفعول المطلق:

– خطف الثعلب الدجاجة خطفا.

– يشرب الطفل اللبن شربا.

– سمعت الصوت سماعا.

– يثب النمر وثوب الأسد.

– جرى خالد جريا سريعا.

– أكل علي أكلتين.

– تدور الأرض دورة في اليوم.

 

    والمفعول المُطلَق يأتي من فعله الذي اشتُقّ منه، وقد يأتي من الاسم، ومثال ذلك: سُررت بحضورك سرورًا، أو أنا مسرور بك سرورًا، ففي المثال الأول، اشتُقّ المفعول المُطلَق من فعله، أمّا في المثال الثاني، فقد اشتُقّ المفعول المطلق من الاسم قبله.

 

أنواع المفعول المُطلَق:

    يأتي المفعول المُطلَق ضمن ثلاثة أنواع، أو لثلاثة أغراض يُفيدها، وهي:

(1 ) المؤكِّد:

    وهو أن يُؤتى بالمفعول المُطلَق لتوكيد عامِله، مثل: وَصفَ الدليل المكانَ وَصْفًا؛ فكلمة وَصْفًا مفعول مُطلَق غَرَضُه توكيد الفعل.

ولو قلنا: خطف الثعلب الدجاجة، فسنفهم أن الثعلب قد خطف الدجاجة حقا، وأنه لا يجب أن نشك في ذلك، لكن كلمة خطفا أكدت المعنى.

– سطع النور سطوعًا.

سطوعًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

– شرب محمد الماء شُرْبًا.

شُرْبًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

– أشرقت الشمس إشراقًا.

إشراقًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

– انتشر الخبر انتشارًا.

انتشارًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

– استقام المؤمن استقامةً.

استقامةً: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

 

(2 ) المبيِّن للنوع:

    إذ يبيّن المفعول المُطلَق نوع عامِله إمّا بوَصْف، أو إضافة، مثل: لوَّن الطفل اللوحة تلوينًا جميلا؛ حيث جاء المفعول المُطلَق في الجملة السابقة متبوعًا بوَصْف، أو لوّن الطفل اللوحة تلوين المُبدعِ، وهنا جاء المفعول المُطلَق مُضافاً.

–  يثب النمر وثوب الأسد.

لو قلنا: يثب النمر ونسكت، فلا يفهم السامع إلا حصول الوثوب من النمر. ولكن إذا قلنا بعد ذلك: وثوب الأسد، فسيفهم السامع نوع هذا الوثوب.

– نجح الطالب نجاحًا باهرًا.

نجاحًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

باهرًا: نعت منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

– انطلقت السيارة انطلاقًا شديدًا.

انطلاقًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

شديدًا: نعت منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

– استفدنا من المحاضرة استفادةً عظيمة.

استفادةً: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

عظيمة: نعت منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

– قرأت الدرس قراءةَ الفاهم.

قراءةَ: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

الفاهم: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

 

– قاتل الجندي قتالَ الشجعان.

قتالَ: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

الشجعان: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

 

– سعى الطالب سعي المجدِّين.

سعي: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

المجدِّين: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.

– استعدَّ زكريا للامتحان استعدادَ المتفوقين.

استعدادَ: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

المتفوقين: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.

 

(3 ) المبيِّن للعدد:

    وهنا يبيّن المفعول المُطلَق عدد مرّات حدوث الفعل، سواء أكان العدد معلومًا، أم غير معلوم، مثل: قرأتُ النصّ قراءَتين، أو قرأت النصّ قراءات؛ إذاً فإنّ المفعول المُطلَق يُثنّى، ويُجمَع.

– تدور الأرض دورة في اليوم.

لو قلنا: تدور الأرض، فسنعرف أنه حصل من الأرض دوران، دون أن نعرف عدد مرات دورانها، فإذا أضفنا إلى الجملة (دورة في اليوم ) عُرف هذا العدد.

– ضحك الرجل ضحكتين.

ضحكتين: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى.

– هجمنا على العدو هجمتين.

هجمتين: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى.

– استفدنا من العلماء استفادتَين.

استفادتَين: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى.

– دارت الأرض حول الشمس دوراتٍ سريعةً.

دورات: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.

 

أمثلة على المفعول المطلق من القرآن الكريم:

– يقول تعالى: “وكلم الله موسى تكليما ” (النساء 164 ).

كلم: فعل ماض مبني على الفتح.

الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.

موسى: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر.

تكليما: مفعول مطلق منصوب، وعلامة النصب الفتحة الظاهرة في آخره.

 

– يقول تعالى: “فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ ” (القمر 42 ).

أخذناهم: فعل ماض مبني على السكون، و (نا ): ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والميم لجماعة الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

أخذ: مفعول مطلق منصوب، وعلامة النصب الفتحة الظاهرة في آخره.

عزيز: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجر الكسرة.

 

– يقول تعالى : “فدكتا دكة واحدة ” (الحاقة 14 ).

دكتا: فعل ماض مبني للمجهول، مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والألف ألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.

دكة: مفعول مطلق منصوب، وعلامة النصب الفتحة الظاهرة في آخره.