إستراتيجيَّة (كن لمَّاحًا ) – من كتاب (سرقة العقول ) للأستاذ/ يسري سلال

يسري سلال 01 نوفمبر 2018 | 1:27 ص قضايا نحويَّة 6222 مشاهدة

إستراتيجيَّة (كن لمَّاحًا ) 
من كتاب (سرقة العقول ) للأستاذ/ يسري سلال [كيف تُصَاغ أسئلة المتفوِّقين في النَّحو؟ ] 
الكتاب الرَّابع من سلسلة (الألغاز النَّحويَّة ) 
متعة عقليَّة لا حدود لها!!

إستراتيجية: كن لمَّاحًا
هذه الإستراتيجية تشبه تمامًا لعبة الفروق بين الصور؛ فأنت تترك له خيطًا غير ظاهرٍ بشكلٍ

كافٍ، عليه أن يعثر عليه، ثم يتبعه للوصول إلى برِّ الأمان، وتحديد الفروق بدقَّةٍ بين الصورتَين اللتين تكادان تكونان متماثلتَين، أو كلعبة المتاهة التي لن يستطيع الخروج منها إلا إذا كان

لمَّاحًا بدرجةٍ كافيةٍ تمكِّنه من التقاط التلميح الوحيد الذي تركناه له عمدًا لنساعده على الخروج.

بدون هذا الخيط، وبدون هذا الدليل، المدسوس – كالإبرة في كومةٍ من القشِّ – ، وإذا لم يكن

لمَّاحًا بدرجةٍ كافيةٍ، فسيظلُّ يتخبَّط:

1 – ما أحسن عمرًا – ما أحسن عمرٌو. إذا كانت (ما ) في الجملة الأولى تعجُّبيَّة، وفي

الجملة الثانية نافية، وكان (أحسن ) فعلا ماضيًا في الجملتَين، فما الفرق بين (أحسن )

في المثال الأوَّل، و (أحسن ) في المثال الثاني؟

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
على المتسابق أن يكون لمَّاحًا؛ فالفرق، كلّ الفرق، بين الفعلين، أنَّ (أفعل ) في التعجُّب

فعلٌّ جامد؛ ففي الجملة الأولى لا يصحُّ: يحسن، بينما يصحُّ ذلك في الجملة الثانية.

2 – ما كان لتقدّم بلادنا معنى إلا بالاجتهاد. وضِّح نوع اللام في الجملة.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
على المتسابق أن يكون لمَّاحًا، وألا يدع واضع السؤال يخطفه ذهنيًّا بالكون المنفيِّ،

وباللام بعدها، وألا ينساقْ وراء وهم (لام الجحود ) ؛ فـ (تقدُّم ) اسم، وليست فعلا، ومن

ثَمَّ تكون هي لام الجرِّ!!

3 – أجد الحقَّ واضحًا. ابنِ الجملة للمجهول.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الأوَّل الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
على المتسابق أن يكون لمَّاحًا، وألا يدع ما يلي يفوته: 
أ – همزة المضارعة ستُقلَب إلى ياء. 
ب – الواو المحذوفة من الفعل ستُرَدُّ. 
ج – لا يوجد فاعلٌ ظاهرٌ في الجملة لتحذفه؛ فالفاعل مستتر. 
د – كلمة (واضحًا ) ستبقى منصوبةً كما هي في الجملتَين؛ لأنَّها وقعت في الجملة الأصليَّة

مفعولا به ثانيًا، وبعد بناء الجملة للمجهول، ستبقى مفعولا به. 
– والصواب: يُوجَد الحقُّ واضحًا.

4 – إن تجتهد تنجح – مَن تجتهد تنجح. قدِّر الفاعل المستتر في الجملتَين.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الأوَّل الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
على المتسابق أن يكون لمَّاحًا، وأن يعمِل عقله، ويفكِّر في المخاطب في الجملتين؛ لينجح

في تقدير الفاعل: 
أ – الخطاب في الجملة الأولى للمفرد المذكَّر المخاطب، والفاعل المستتر تقديره (أنتَ ) . 
ب – والخطاب في الجملة الثانية للمفردة المؤنَّثة الغائبة، والفاعل المستتر تقديره (هي ) .

5 – كان للتاجر مراكب صيد ……. 
أ – كثيرةً. 
ب – كثيرةٍ. 
ج – كثيرةٌ.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ السَّادس الابتدائيِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
على المتسابق أن يكون لمَّاحًا، وألا يدع أحدًا يخدعه، وأن يفكِّر: علام تعود كلمة (كثيرة ) ؟ 
إنَّ هذه الجملة تتلاعب بالعقل بامتياز؛ حيث الاختيارات الثلاثة لها ما يبرِّرها، بل إنَّ ما يميِّز

هذا اللغز هو كون الإجابة الوحيدة الصحيحة، هي نفسها أبعد الاختيارات الثلاثة المحتملة

من العقل؛ ففي حين سيتأرجح عقلك ما بين الاختيارات الثلاثة؛ ستكتشف أنَّها لم تصف

المضاف إليه قبلها، كما يُوهِم المظهر الخادع كالعادة، وإنما هي تصف كلمة (مراكب )

، التي هي اسم (مؤخَّر ) لـ (كان ) ، ولذا فهي مرفوعةٌ!!

6 – إنَّ قناة السويس الجديدة هديَّة مصر للعالم. أعرب ما تحته خطٌّ.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ السَّادس الابتدائيِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
نفس فكرة الإلغاز الموجود في السؤال السابق؛ فعلى المتسابق أن يكون لمَّاحًا، وأن يلاحظ علام تعود كلمة (الجديدة ) ، وماذا تصف بالضبط؟

7 – لا (تقصِّرن ) في عملكم – لا (تقصِّرن ) في عملك – لا (تقصِّرن ) في عملكن. أَعْرِبْ ما بين الأقواس.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
ما لم يكن الطالب لمَّاحًا بشكلٍ كافٍ، وما لم يفكِّر خارج الصندوق، فإنَّه سيعتقد أنَّ جميع هذه الأفعال مبنيَّة، والحقيقة، التي لا يدركها إلا عقل متفرِّد وتفكيرٌ استثنائيٌّ، أنَّ أحد الأفعال الثلاثة معرب، وليس مبنيًّا، وهو الفعل الثاني؛ لأنَّ نون التوكيد لا تعمل عملها في الفعل فتبنيه على الفتح إلا إذا لم يكن متَّصلا بضمير رفع، والفعل في الجملة الأولى مسندٌ إلى واو الجماعة قبل اتَّصاله بنون التوكيد، وحُذِفت واو الجماعة لعدم التقاء حرفين ساكنين، والفعل مرفوعٌ بثبوت النون، رغم اتِّصاله بنون التوكيد. 
ملاحظة: 
في الجملة الثالثة الفعل مبنيٌّ على السكون؛ لاتِّصاله بنون النسوة.

8 – الحياة ليست (كلّها ) لهو مستمر. أعرب ما بين القوسَين.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
على المتسابق أن يكون لمَّاحًا، وألا يدع هذه اللفتة تفوته: 
لو كانت (كلّها ) توكيدًا لكان ما بعدها خبرًا لـ (ليس ) ، ولكان منوَّنًا، ولكن بما أنَّه ورد بهذه الصورة؛ فلا معنى لذلك إلا أنَّ خبر (ليس ) نوعه: جملة اسميَّة، وأنَّ (كلاهما ) قد وقعت مبتدأ، لا توكيدًا.

9 – ليس الإهمال بأفضلَ ……. 
1 – عمل. 
2 – الأعمال. 
3 – من الاجتهاد.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
بداية الخيط الذي ألقيناه للمتسابق؛ ليفكَّ الإلغاز، ويصل إلى الإجابة الصحيحة، هو الفتحة في آخر كلمة (بأفضل ) ، التي تعني أنَّها مجرورةٌ بالفتحة، ما يعني بالضرورة أنَّها غير مضافة (وإلا لجُرَّت بالكسرة، بدلا من الفتحة ) ، وبالتالي يتوجَّب استبعاد الخيار الأوَل والخيار الثاني كليهما.

10 – مَن يشعر بخطورة الحرب (سيسعى ) لتحقيق السلام. أَعْرِبْ ما بين القوسَين.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
على المتسابق أن يكون لمَّاحًا، وألا يدع المظاهر تخدعه؛ فالفعل ليس مجزومًا كما سيتبادر إلى ذهنه؛ لأنَّ هذه ليست (مَن ) الشرطيَّة، ولو كانت شرطيَّةً لوجب اقتران جوابها بالفاء؛ لوجود السين، ولكلِّ ذلك؛ فالمضارع مرفوع.

11 – إنَّ للقضية ……. متعددة. 
أ – نواحٍ. 
ب – نواحيًا. 
ج – نواحي.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الأوَّل الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
على المتسابق أن يكون لمَّاحًا، وقبلها أن يكون مرتَّبًا ومنظَّمًا، فيحدِّد أوَّلا اسم (إنَّ ) وخبرها، ثم يفكِّر: متى تُحذَف الياء من آخر الاسم المنقوص، ولا ينسى – فوق كلِّ ذلك – أنَّ كلمة (نواحي ) ممنوعة من الصرف؛ لكونها على صيغة منتهى الجموع؛ فهذه الحقائق الثلاثة ستقوده للخروج من هذه المتاهة المتشابكة؛ ليتَّضح له – إذا قدَّر كلَّ شيءٍ بشكلٍ سليمٍ – أنَّ الصواب: نواحي.

12 – ما أخلص ……. 
أ – زيدًا. 
ب – زيدٌ. 
ج – زيدٍ.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
على المتسابق أن يكون لمَّاحًا، وأن يتجاوز الطريقة المعلَّبة في التفكير؛ فالأسلوب في الجملة لا يمكن أن يكون أسلوب تعجُّب كما قد يتوهَّم؛ فلو كان المقصود التعجُّب من إخلاص زيد، لوجب علينا أن نتعجَّب من الفعل بطريقةٍ غير مباشرةٍ؛ لأنَّه فعلٌ رباعيٌّ؛ فنقول: ما أشدَّ إخلاص زيد، وبذلك يُستبعَد احتمال كون (ما ) في الجملة تعجُّبيَّة، ونستبعد – بالتالي – احتمال نصب زيد؛ باعتباره المتعجَّب منه، ومع عدم منطقيَّة جرِّ كلمة (زيد ) ، لا يتبقَّى إلا احتمال واحد، وهو الاحتمال الصحيح، وهو أنَّ (ما ) في الجملة نافيةٌ، وأنَّ المقصود نفي إخلاص زيد؛ ممَّا يعني وجوب رفع (زيد ) ؛ باعتباره فاعلا.

13 – أنتنَّ محترمات آبائكنَّ. استبدل بـ (أنتنَّ ) (أنتم ) ، وأعد كتابة الجملة.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الأوَّل الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
أنصح المتسابق قبل أن يتسرَّع في الإجابة؛ أو يتورَّط في إجابةٍ غير صحيحةٍ، أن يكون لمَّاحًا، وأن يتوقَّف لحظةً ليفهم العلاقة أوَّلا، وقبل الاستبدال، بين اسم الفاعل (محترمات ) ، و (آبائكنَّ ) . 
والحقيقة أنَّ كتابة الهمزة في (آبائكنَّ ) على الياء تنفي عنها كونها معمولا لاسم الفاعل (فاعلا – مفعولا به ) ، وإنَّما اسم الفاعل هنا بالضرورة قد أُضِيف إلى معموله؛ فهي مضاف إليه. 
حسنًا .. وماذا ستفيدنا هذه المعلومة؟ 
لا شكَّ أنَّ هذه المعلومة مهمَّة وحيويَّة للغاية، لدرجة أنَّنا لو لم نتوصَّل إليها لما أمكننا الإجابة بطريقةٍ صحيحةٍ؛ إذ – وبما إنَّ كلمة [آبائكم ] قد وقعت مضافًا إليه – فإنَّنا لا بدَّ أن نحذف نون جمع المذكَّر من (محترمون ) للإضافة؛ فتكون الإجابة: 
– أنتنَّ محترمو آبائكم.

14 – جلستُ في مكان خالي. هل نسأل عن هذه العبارة بقولنا: أين جلستَ؟ أم بقولنا: في مكان مَن جلستَ؟

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الأوَّل الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
هذا اللغز يداعب العقل؛ ولذلك أدعو المتسابق أن يكون لمَّاحًا، ويفكِّر في المقصود بكلمة (خالي ) ، وهل معناها: فارغ؟ أم معناها أخو والدتي؟ 
والواقع أنَّ المقصود منها (أخو والدتي ) ، وعلى ذلك يكون السؤال الأكثر دقَّةً للسؤال عن محتوى الجملة: في مكان مَن جلستَ؟ 
ولكن ما الذي يمنع كونها بمعنى (فارغ ) ؟ 
الإجابة ببساطة، أنَّها لو كانت بمعنى (فارغ ) ، لكانت اسمًا منقوصًا نكرة مجرورًا، ولوجب حذف الياء منها.

15 – كان ذا الخلق مقدَّرًا من الناس. بإدخال (إنَّ ) على هذه الجملة تصبح: 
أ – إنَّ ذا الخلق مقدَّر من الناس. 
ب – إنَّ ذو الخلق مقدَّر من الناس. 
ج – إنَّ ذي الخلق مقدَّر من الناس. 
د – إنَّ ذي الخلق مقدَّرًا من الناس.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ السَّادس الابتدائيِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
أنصح المتسابق ألا يدع هذه الاختيارات تتلاعب بعقله. كن لمَّاحًا، وفكِّر بمعزلٍ عنها، بل وقرِّر الإجابة الصحيحة دون أن تنظر إلى هذه الاختيارات من الأساس. 
هذه الاختيارات صِيغت خصِّيصًا للتلاعب بعقله، والتشويش على قدرته على الإجابة؛ لذا فالأفضل أن يتجاهلها تمامًا، ويفكِّر في الجملة الأصليَّة، والجملة الأصليَّة وحدها. 
وبنظرةٍ متفحِّصةٍ إلى الجملة الأصليَّة لا بدَّ أن يصدم المتسابق كون اسم (كان ) مكتوبًا بالألف في (ذا ) ، والذي لا يمكن أن يبرِّره إلا أن تكون (ذا ) هنا اسم إشارة، وليست اسمًا من الأسماء الخمسة. 
وبالتالي، ولأنَّ أسماء الإشارة مبنيَّة ولا يتغيَّر شكلها؛ فمن الطبيعيِّ أن تكون الإجابة الأولى هي الإجابة الوحيدة الصحيحة.

16 – يجب أن نتعلَّم لتصير لنا قوَّة (تهزم أعداءنا ) – يجب أن نتعلَّم لنصير قوَّة (تهزم أعداءها ). بيِّن محلَّ كلِّ جملة تحتها خطٌّ بين الأقواس من الإعراب.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
مفتاح الإجابة في إعراب المنعوت النَّكرة في الجملتَين: 
أ – إعراب كلمة (قوَّة ) في الجملة الأولى: اسم (تصير ) مؤخَّر مرفوع؛ فتكون جملة النَّعت في محلِّ رفعٍ. 
ب – وإعراب كلمة (قوَّة ) في الجملة الثَّانية: خبر (تصير ) منصوب؛ فتكون جملة النَّعت في محلِّ نصبٍ.

17 – لا تكره (صديقي ) أحدًا – لا تكره (صديقتي ) أحدًا. أَعْرِبْ ما بين الأقواس.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
إذا كان المتسابق لمَّاحًا فسيدرك دون شكٍّ أنَّ كلمة (صديقي ) قد وقعت فاعلا في الجملة الثانية، بينما لا يمكن أن تكون فاعلا في الجملة الأولى، ولا خلاص من هذا المأزق إلا باعتبار (صديقي ) في الجملة الأولى منادى محذوف الأداة.

18 – ذاكِر وإلا سوف تندم. أعد كتابة الجملة، بعد تصويب ما بها من أخطاء.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
في حرب العقول هذه، على المتسابق أن يتفوَّق على خصمه (مَن يصوغ له السؤال ) بأن يسبقه بخطوة، وأن يقطع الطريق عليه؛ فلا يستطيع أن يتلاعب بعقله، وأن يجرِّده من أهمِّ أسلحته، وهو سلاح الإرباك؛ بأن يفكِّر أبعد ممَّا يريد أن يحصر تفكيره فيه. 
التفكير بهذه الطريقة سيقوده إلى أن يكون متأكِّدًا أنَّه لا يمكن أن يكون هناك خطأ ظاهر في هذه الجملة؛ فجميع الكلمات متَّسقةٌ مع سياقها بلا خلل ولا تنافر؛ فلا بدَّ – إذن – أن يكون الخطأ متعلِّقًا بالشيء الوحيد غير الظاهر في الجملة، وهو أداة الشرط (إن ) وفعل الشرط المحذوف معها. 
فما دام متأكِّدًا من أنَّ الأسلوب في الجملة أسلوب شرط، وجواب الشرط مبدوءٌ بـ (سوف ) ؛ فلماذا لم يقترن بالفاء؟ 
وهكذا يكون الصواب: ذاكر وإلا فسوف تندم!!

19 – إذا خاطبني السفيه فلا أجبه. أعد كتابة الجملة، بعد تصويب ما بها من أخطاء.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
إذا كان المتسابق لمَّاحًا فسيدرك يقينًا أنَّ احتمالات إجابة ذلك السؤال لا يمكن أن تتجاوز الاحتمالات التالية: 
أ – إمَّا أن يكون الخطأ في وجود الفاء، والصواب حذفها، مع بقاء الفعل المضارع على صورته الحاليَّة. 
ب – وإمَّا أن يكون الخطأ في الفعل المضارع، والصواب إعادة الياء المحذوفة من (أجيبه ) ، مع حذف الفاء. 
ج – وإمَّا أن يكون الخطأ في كليهما معًا: وجود الفاء [والصواب حذفها ] ، وفي حذف الياء من (أجيبه ) [والصواب ردُّها ] . 
– فأمَّا بالنسبة للفاء، فوجودها خطأ؛ إذ لا مبرِّر لاقتران جواب الشرط بالفاء؛ لكون (لا ) نافيةً. 
– وأمَّا بالنسبة للفعل المضارع، فهو فعل جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون؛ لأنَّه صحيح الآخر، وتُحذَف الياء؛ لعدم تجاور حرفين ساكنين، والهاء مفعول به، ولا تأثير لـ (لا ) على الفعل؛ لأنَّها (لا ) النافية. 
ومعنى ذلك أنَّ الاحتمال المنطقيَّ الثالث هو الاحتمال الصحيح (لا تنسَ أنَّ أداة الشَّرط غير جازمةٍ ) .

20 – لينتهينَّ الظلم قريبا. كيف يجوز في توكيد الفعل المضارع بالجملة حكمان؟

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
في هذا التحدِّي العقليُّ يراهن مَن وضع السؤال على اللام، التي لا ندري نوعها تحديدًا؛ لكوننا نجهل تشكيلها: فمن الجائز أنَّها مكسورةٌ، ما يعني أنَّها لام الأمر، والفعل بعدها جائز التوكيد بالنون؛ لدلالته على الطلب، وإمَّا أن تكون مفتوحةً؛ فتكون لام القسم، ويكون القَسَم قبلها محذوفًا، ويكون الفعل واجب التوكيد بالنون. 
ونكون بذلك الشكِّ قد أصبنا كبد الحقيقة، وأجبنا على السؤال!!

21 – كنتم معلِّمون مصر الأعلى مكانةً. أعد كتابة الجملة، بعد تصويب ما بها من أخطاء.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
ثلاث ملاحظات على المتسابق أن يلاحظها: 
1 – الأسلوب في الجملة أسلوب اختصاص. 
2 – جمع المذكَّر السالم ورد مضافًا؛ فلا بدَّ من حذف نونه للإضافة. 
3 – اسم التفضيل معرَّفٌ بـ (أل ) ؛ ولذا يطابق الاسم المفضَّل. 
وتكون المحصِّلة: كنتم معلِّمي مصر الأعلين مكانةً. 
ملاحظة: 
تحتمل الجملة وجهين من الإعراب، لن يغيِّر أيُّهما – في حالة ترجيحه على الآخر – أيًّا ممَّا أدخلناه من تعديلٍ على الجملة: 
الوجه الأوَّل: الأسلوب أسلوب اختصاص؛ فتكون التاء اسمًا لـ (كنتم ) ، و (معلِّمي ) : مفعول به لفعلٍ محذوفٍ، و (الأعلين ) : خبر (كنتم ) منصوب. 
والوجه الثاني: لا اختصاص في الجملة، والتاء اسم (كنتم ) ، و (معلِّمي ) : خبر (كنتم ) منصوب، و (الأعلين ) : نعت منصوب بالياء!!

22 – إنَّ للحياة لآيات. أَعْرِب الجملة.

[الصَّفُّ الدِّراسيُّ غير محدَّدٍ، وما يليه ] 
تتطلَّب هذه الجملة من المتسابق أن يكون لمَّاحًا ليدرك أنَّ نوع اللام في (للحياة ) يختلف عن نوع اللام في (لآيات ) ؛ فاللام الأولى مكسورة؛ ممَّا يعني أنَّها لام الجرِّ، واللام الثانية المفتوحة لا تؤثِّر في إعراب ما بعدها. 
والنتيجة: 
(إنَّ ) : حرف توكيد ونصب. 
لِلحياة: جارٌّ ومجرورٌ، وشبه الجملة في محلِّ رفع خبر (إنَّ ) مقدَّم. 
لَآيات: اسم (إنَّ ) مؤخَّر منصوب، وعلامة النصب الكسرة.

23 – متى (ننشئ ) أبناءنا على حبِّ الرياضة يكونوا عظماء – متى ننشئ (أبناءنا ) على حبِّ الرياضة ليكونوا عظماء. أَعْرِبْ ما بين الأقواس.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الأوَّل الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
الأفضل في هذا السؤال الاكتفاء بطلب إعراب أحد الفعلين في كلِّ جملة، وليس كليهما؛ حتَّى لا يؤدِّي الجمع بين الفعلين إلى إضاءةٍ قد تكشف حلَّ للغز، والأفضل تحديدًا الاكتفاء بإعراب الفعل بعد (متى ) في الجملتين، بل الأفضل الاكتفاء بالجملة الثانية؛ والتي تخالف فيها (متى ) المتوقَّع من حيث كونها شرطيَّةً، على العكس من الجملة الأولى التي لم تخالف فيه المتوقَّع، هذا من ناحيةٍ، ومن ناحيةٍ أخرى لأنَّ الجمع بين الجملتين في سؤالٍ واحدٍ سينبِّه المتسابق إلى كون استخدام (متى ) في الجملتين مختلفًا. 
والخلاصة أنَّ (متى ) في الجملة الأولى شرطيَّة، وفعل الشرط بعدها مجزوم، بينما (متى ) في الجملة الثانية استفهاميَّةٌ، والفعل بعدها مرفوع. 
ويسهل توقُّع إعراب الفعلين الآخرين طبقًا لما أوضحناه.

24 – إنَّ في الضمائر لأسرار كثيرة. أعد كتابة الجملة، بعد تصويب ما بها من أخطاء.

[الصَّفُّ الدِّراسيُّ غير محدَّدٍ ] 
إذا لم يكن المتسابق لمَّاحًا فإنَّه لن يلحظ أبدًا الخطأ في عدم تنوين كلمة (أسرار ) ، خصوصًا لما قصدناه من إدخال اللام عليها؛ لتحقيق الالتباس مع لام الجرِّ؛ لإخفاء التناقض، بل وتمريره. 
– إنَّ في الضمائر لأسرارًا كثيرةً.

25 – لَلشعر بهجة – لِلشعر بهجة. أدخل على كلِّ جملة (إنَّ ) ، وغيِّر ما يلزم.

[الصَّفُّ الدِّراسيُّ غير محدَّدٍ ] 
لا يفكُّ إلغاز السؤال إلا تشكيل اللام: اللام المفتوحة في الجملة الأولى هي لام الابتداء، التي لا تؤثِّر على إعراب المبتدأ بعدها، واللام المكسورة في الجملة الثانية هي لام الجرِّ، ويشكِّل الجارُّ والمجرور شبه جملةٍ في محلِّ رفع خبر مقدَّم. 
لكنَّ إدراك كلِّ ذلك يلزمه متسابق لمَّاح وذكيٌّ. 
وعلى ذلك تكون الإجابة: 
– إنَّ الشِّعر لبهجة (لاحظ لام الابتداء التي [تزحلقت ] من المبتدأ إلى الخبر ) . 
– إنَّ للشِّعر بهجة. (بقي الخبر مقدَّمًا؛ لأنَّ تقديمه واجب ) .

26 – جملة واحدة ممَّا يلي غير صحيحة: 
أ – لنحترمنَّ أنفسنا، ولا نحقِّرنَّ غيرنا. 
ب – لنحترمنَّ أنفسنا، ولا نحقِّر غيرنا.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ ، وما يليه ] 
النظرة السطحيَّة لن تجد في أيٍّ من الجملتين شيئًا (مشبوهًا ) أو غير طبيعيٍّ يستحقُّ وصف (غير صحيح ) ، لكنَّ المتسابق اللماح سيدرك أنَّ الخطأ يستحيل أن يكون في الفعل الأوَّل في الجملتين؛ لأنَّه – ببساطة – دلَّ على طلبٍ في الجملتين؛ فلو كان خطأ في إحداهما؛ فلا بدَّ أن يكون خطأ في الجملة الأخرى؛ وبذلك يكون الخطأ في الفعل الثاني في إحدى الجملتين؛ لأنَّهما وردا متمايزين. 
والتفسير المنطقيُّ (الفلسفيُّ ) السابق يوصِّلنا إلى خطأ توكيد الفعل المنفيِّ في الجملة الأولى، رغم أنَّ الفعل المنفيَّ ممتنع التَّوكيد بالنُّون.

27 – هل راحم العبد بعد الله من (أحد )؟ أَعْرِبْ ما بين القوسَين.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّالث الثَّانويِّ، وما يليه ] 
في الجملة (3 ) حقائق كاشفة، وبدون إدراك أيِّها لا يمكن إعراب المطلوب: 
أ – (راحم ) اسم فاعل عامل. 
ب – (من ) حرف جرٍّ زائد. 
ج – في الجملة تقديمٌ وتأخيرٌ. 
والخلاصة، التي لا يدركها إلا لمَّاح: 
العبد: مفعول به منصوب مقدَّم لاسم الفاعل العامل. 
أحد: فاعل مؤخَّر لاسم الفاعل العامل، مجرور لفظًا، مرفوع محلا.

28 – كلَّما (أرسل ) الخطاب بسرعة كان ذلك أفضل. أَعْرِبْ ما بين القوسَين.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّالث الثَّانويِّ، وما يليه ] 
قد يبدو السؤال مباشرًا وسهلا، والحقيقة أنَّه – على العكس ممَّا يتبادر إلى الذهن – مراوغ: 
(أرسل ) تحتمل – شكلا – إعرابها فعلا مضارعًا، وفعلا ماضيًا، ورغم كون الاحتمال الأوَّل هو الأقرب للعقل، إلا أنَّ اللمَّاح وحده سيدرك أنَّه ليس فعلا مضارعًا؛ لأنَّ فعل الشرط وفعل جواب الشرط مع (كلَّما ) يكونان ماضيَين.

29 – أكرمت (أخا ) ثقةً – أكرمت (أخا ) ثقةٍ. أَعْرِبْ ما بين القوسَين.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ السَّادس الابتدائيِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
تمَّ إلقاء رأس الخيط للمتسابق، وعلى المتسابق اللمَّاح أن يمسك به، وأن يتتبَّعه حتَّى يصل إلى نهايته، ورأس الخيط هو نصب كلمة (ثقة ) في الجملة الأولى، وجرِّها في الجملة الثانية. 
نصب كلمة (ثقة ) في الجملة الأولى – والبدء بالشاذ غير المتوقَّع مقصود – ينفي عن (أخا ) في الجملة كونها من الأسماء الخمسة، بينما ما يثبت كون (أخا ) في الجملة الثانية اسمًا من الأسماء الخمسة هو جرُّ المضاف إليه بعدها. 
وبالعودة إلى الجملة الأولى: إعراب (أخا ) : مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة (والألف فيها هي ألف التنوين ) ، و (ثقة ) : نعت منصوب. 
وفي الجملة الثانية: إعراب كلمة (أخا ) : مفعول به منصوب، وعلامة النصب الألف؛ لأنَّها من الأسماء الخمسة (والألف فيها هي ألف النصب في الأسماء الخمسة ) ، و (ثقة ) : مضاف إليه مجرور.

30 – جملة واحدة ممَّا يلي صحيحة، حدِّدها: 
أ – إن جاء الوالد أنهض. 
ب – إن جاء الوالد انهض. 
ج – إن جاء الوالد فأنهض.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
سؤال مثاليٌّ بكلِّ معنى الكلمة؛ لجمعه بين (النحويِّ ) و (الإملائيِّ ) من ناحيةٍ، ولبساطة الجملة وقصرها من ناحيةٍ أخرى، ومن ناحيةٍ ثالثةٍ للمهارة الفائقة في صياغة الجمل، والتي تجعل توقُّع الخطأ في الجملة المقصودة أمرًا بالغ الصعوبة. 
و (النحويُّ ) في الجملة هو حكم اقتران جواب الشرط بالفاء، أمَّا (الإملائيُّ ) فيتمثَّل في مواضع همزة القطع في الأفعال. 
ولروعة السؤال سأترك إجابته لعقول حضراتكم!!

31 – البشر أفعالهم توجِّههم الضمائر – البشر أفعالهم توجِّهها الضمائر. أعرب الجملتَين.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
يمكن كشف اللغز في الجملتين من خلال توظيف علامات الترقيم كالتالي: 
– البشر [أفعالهم ] توجِّههم الضمائر. 
– البشر [أفعالهم توجِّهها الضمائر ] . 
وأدعوكم لالتقاط الإشارات المضيئة لعلامات الترقيم في الجملتين، واستخلاص الإعراب المطلوب من خلال تلك الإشارات.

32 – القاتل جاني، والقتيل مجنٍ عليه. أعد كتابة الجملة، بعد تصويب ما بها من أخطاءٍ.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الأوَّل الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
رغم انتهاء كلٍّ من (جاني ) و (مجني ) عليه بالياء، إلا أنَّ اللمَّاح – واللمَّاح وحده – سيلاحظ أنَّ (مجنيٌّ ) عليه اسم مفعولٍ ثلاثيٌّ، وأنَّ الياء فيها مضعَّفة؛ ممَّا يعني أنَّها ليست اسمًا منقوصًا، ولا يمكن حذف الياء منها بأيِّ حالٍ من الأحوال، على عكس كلمة (جاني ) التي تستحقُّ هنا حذف الياء منها؛ لكونها اسمًا منقوصًا نكرةً مرفوعًا.

33 – عاوننا صديق على فعل الخير. اجعل المفعول به فاعلا، والفاعل مفعولا به، وأعد كتابة الجملة.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
تتجلَّى عبقريَّة هذه الجملة في استخدام (نا ) التي تصلح أن تكون فاعلا، وتصلح أن تكون مفعولا به؛ لإضفاء التهويم والإلغاز على الجملة، إلا أنَّه يتبقَّى إشارتان يمكن أن تقودا المتسابق اللمَّاح، واللمَّاح وحده، إلى الإجابة الصحيح: 
الإشارة الأولى، وهي أوضح الإشارتين، هي عدم تنوين كلمة (صديق ) التي تعني كونها فاعلا، و (نا ) بالتالي هي المفعول به. 
والإشارة الثانية أكثر تركيبًا، ولا يدركها إلا المتفوِّق، وهي أنَّ الفعل الماضي إذا اتَّصل بـ (نا ) وكانت هي فاعلا؛ فإنَّ الفعل في هذه الحالة يكون مبنيًّا على السكون (أي يكون الحرف الأخير فيه – قبل اتِّصاله بالضمير – ساكنًا ) ، في حين أنَّه (الفعل الماضي ) لو اتَّصل بـ (نا ) وكانت هي مفعولا به، يكون الفعل مبنيًّا على الفتح (الحرف الأخير فيه – قبل اتِّصاله بالضمير – مفتوح ) ، وبما أنَّ النون قبل (نا ) في الفعل بالجملة مفتوح؛ فإنَّ (نا ) مفعول به. 
وهكذا تقودنا تلك الحقيقة إلى: 
1 – يجب تحويل (نا ) من مفعول به إلى فاعل، ما يعني جعل الفعل معها مبنيًّا على السكون، وهو ما سيوجب إدغام النونين معًا (عاونَّا ) . 
2 – يجب نصب الفاعل الجديد (صديق ) ، وهو أمرٌ يسيرٌ؛ فليس مطلوبًا إلا تنوينها (صديقًا ) . 
– عاونَّا صديقًا على فعل الخير.

34 – أهب صديقي ما يطلبان. ابنِ الجملة للمجهول.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الأوَّل الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
يجب عليك – إن كنت لمَّاحًا – ، وأنت تجيب هذا السؤال، أن تنتبه إلى ما يلي: 
1 – ضرورة قراءة الفعل بالجملة بالشكل الصحيح، ومن ثمَّ معرفة أصله بدقَّةٍ، ومعناه. 
2 – ما يشير إليه الفعل (يطلبان ) من كون المُتحدَّث عنه في الجملة مثنَّى. 
فيما يتعلَّق بالتلميح الأوَّل، فإنَّ القراءة الصحيحة للفعل هي (أَهَبُ ) ؛ فهو فعل مضارع مبدوءٌ بهمزة المضارع (التي لا بدَّ أن تُحوَّل إلى ياء أو تاء عند بنائه للمجهول ) ، ومعناه (أُعطي ) ، وأصله (وهب ) ؛ ولذا يجب أن تُرَدَّ الواو المحذوفة. 
وفيما يتعلَّق بالتلميح الثاني فإنَّه يعني أنَّ كلمة (صديقي ) ليست مفردةً، وإنَّما هي تُنطَق بتضعيف الياء (صديقيَّ ) ، وأنَّها مثنَّى منصوب بالياء؛ لوقوعها في الجملة الأصليَّة مفعولا به، وحُذِفت منها نون المثنَّى لإضافتها إلى ياء المتكلِّم، ثم تمَّ دمج الياءين معًا بعد حذف النون: ياء المثنَّى، وياء المتكلِّم. 
وما دام الأمر كذلك، وما دامت مثنَّى، وما دمنا سنحوِّلها إلى نائب الفاعل؛ فإنَّ ذلك سيستتبعه رفعها بالألف. 
– يُوهَب صديقاي ما يطلبان.

35 – يجب أن نتغلَّب على ما في الحياة من مآسٍ. علامة جرِّ كلمة (مآسٍ ) هي: 
أ – الكسرة الظاهرة. 
ب – الكسرة المقدَّرة. 
ج – الفتحة الظاهرة. 
د – الفتحة المقدَّرة.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
إذا لم تكن لمَّاحًا بشكلٍ كافٍ، وكنت ممَّن تغرُّه المظاهر؛ فإنَّك ستعتقد يقينًا بأنَّ الكلمة مجرورةٌ بالكسرة الظاهرة؛ حيث يكرِّس الظاهر لتلك الإجابة، ويؤكِّدها، على خلاف الحقيقة. 
وعبقريَّة السؤال تتجلَّى في ظاهرةٍ متفرِّدةٍ في مجال الإلغاز والتهويم؛ حيث يجتمع في نفس السؤال موضعان للتضليل: الأوَّل نفي الظاهر في الجملة لحقيقةً مؤكَّدةً، والثاني تأكيد الظاهر – من ناحيةٍ أخرى – لوهمٍ كاذبٍ ومزوَّرٍ!! 
و (الحقيقة المؤكَّدة ) التي ينفيها الظاهر كون الكلمة مجرورةً بالفتحة؛ حيث الظاهر – بوجود تنوين الكسر – أنَّها مجرورةٌ بالكسرة، وهذا غير صحيح؛ لأنَّ الكسرتين هنا عوضٌ عن الياء المحذوفة (أصلها: مآسي ) . 
أمَّا (الوهم الكاذب ) الذي يؤكِّده الظاهر المزيَّف في الجملة فهو نفي صفة الممنوع من الصرف عن كلمة (مآسي ) – واستحقاقها للجرِّ بالفتحة تبعًا لهذا النفي – ؛ بسبب ظنٍّ خاطئٍ يتمثَّل في الاعتقاد بأنَّ الحرف الثاني في (مآسي ) ألف، والمفترض أنَّ الألف في صيغة منتهى الجموع ثالثة، وما أكَّد هذا الظنَّ هذا التأكيد المقصود (للإلغاز ) هو همزة المدِّ التي يظنُّ الكثيرون أنَّها حرفٌ واحدٌ، مع أنَّ الحقيقة أنَّها حرفان: همزة، وألف!! 
وما جعل استخدام كلمة (مآسي ) مثاليًّا، بالإضافة إلى الظاهرتين الفريدتين السابقتين، أنَّها تجمع بين كونها اسمًا ممنوعًا من الصرف على صيغة منتهى الجموع، وكونها اسمًا منقوصًا في نفس الوقت!! 
– والصواب – إذن – أنَّها مجرورةٌ بالفتحة (لكونها ممنوعةً من الصرف ) المقدَّرة (التي منع من ظهورها التنوين الموضوع عوضًا عن الياء المحذوفة ) !!

36 – إنَّ عمرًا رجل كريم. احذف (إنَّ ) ، وأعد كتابة الجملة.

[الصَّفُّ الدِّراسيُّ غير محدَّدٍ ] 
عليك أن تكون لمَّاحًا لتعرف بأنَّ الشخص الكريم في الجملة اسمه (عمرو ) لا (عمر ) ؛ فلو كان اسمه (عمر ) لما أمكن تنوينه؛ لكونه ممنوعًا من الصرف لسببين: الأوَّل لأنَّه عَلَم، والثاني أنَّه على وزن (فُعَل ) ، وبالتالي، وبحذف (إنَّ ) ، تعود للعَلَم (عمرو ) الواو التي نُزِعت منه قسرًا؛ لمجيئه منصوبًا (مع عدم وصفه بكلمة [ابن ] ) : 
– عمرو رجل كريم.

37 – إن تعِ قدراتك في الحياة تعلُ منزلة – إن تعِ قدراتك في الحياة تعلُ منزلتك. اجعل الجملتَين لجمع المذكَّر السالم، وأعد كتابة الجملتَين.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ – الفصل الدِّراسيُّ الثَّاني، وما يليه ] 
سؤالٌ آخر ولا أروع، يداعب العقل، ويجبرك على أن تكون لمَّاحًا لتستطيع التعاطي معه: 
قبل الشروع في الإجابة يجب أن تتفكَّر، لا أن تفكِّر، فيما سيختلف بين الجملتين بهذا التعديل المطلوب، ويجب أن تعي أنَّ الفعل المضارع (تعلُ ) في الجملة الأولى يعود على المخاطب المفرد في الجملة، بينما (تعلُ ) في الجملة الثانية يعود على (منزلتك ) ؛ ما يعني أنَّ الخطاب عندما سيتحوَّل إلى جمع المذكَّر السالم؛ فإنَّ هذا سيترك الأثر على الفعل الأوَّل فقط، والذي ستلحقه واو الجماعة؛ فيكون منصوبًا بحذف النون، بعكس الفعل الثاني الذي لن يصيبه أيُّ تغييرٍ!! 
– إن تعوا قدراتكم في الحياة تعلوا منزلة – إن تعوا قدراتكم في الحياة تعلُ منزلتكم.

38 – ما مساعد المحتاج إلا …. (ذا – ذي – ذوي- ذوو ) المروءة. اختر الإجابة الصحيحة.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الأوَّل الثَّانويِّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
ليس مطلوبًا منك قبل الإجابة على هذا السؤال إلا تحديد مَن سيساعد مَن!! 
ومن الواضح أنَّ المُساعِد (بكسر العين ) هو أصحاب المروءة، وأنَّ المُساعَد (بفتح العين ) هو المحتاج. 
وبالتالي، فإنَّ الاسم المختار يجب أن يكون مرفوعًا؛ لأنَّه مَن سيساعد، أي مَن سيقوم بالفعل، أي الفاعل، ولمَّا كان الاسم الوحيد المرفوع ممَّا ذُكِر هو (ذوو ) ، تصبح هي الإجابة الوحيدة المقبولة.

39 – أنَّ الولدُ كريمَ. أعرب الجملة.

[السُّؤال موجَّه لطلبة الصَّفِّ الثَّالث الإعداديُّ – الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، وما يليه ] 
إذا كنت لمَّاحًا جدًّا، وأدركتَ سبب رفع كلمة (الولد ) ، رغم التناقض الظاهريِّ بين الرفع وكونها واقعةً بعد (أنَّ ) ، بأن فهمت أنَّ (أنَّ ) هنا ليست حرفًا ناسخًا، بل وليست حرفًا من الأساس، وإنَّما هي فعل ماضٍ بمعنى (تألَّم ) ، وأنَّه مشتقٌّ من (الأنين ) ، إذا امتلكت من المهارة ما سيمكِّنك من كشف هذا اللغز، فإنَّ تلك المهارة لن تسعفك غالبًا لفهم سبب الفتحة على كلمة (كريم ) . 
والحقيقة أنَّ كلمة (كريم ) هنا ليست عَلَمًا على شخصٍ اسمه (كريم ) ، بل وليست علمًا أصلا، وليست مذكَّرةً أيضًا، وإنَّما هي مكوَّنةٌ من (كاف الجرِّ ) ، والعَلَم (ريم ) جائز المنع من الصرف، وهذا ما برَّر جرُّها بالفتحة!! 
فمعنى الجملة: تألَّم الولدُ مثل ريم!!

وكالعادة …. 
إلى الثَّعالب الصَّغيرة التي تعوَّدت على إفساد الكروم من سارقي المنشورات .. هذه المادَّة العلميَّة مملوكة شرعًا وعرفًا وقانونًا لمؤلِّفها .. أخيكم/ يسري سلال .. وهي موجودةٌ في كتابه .. وهذا المنشور سيُنشَر أيضًا على حسابه الآخر على فيس بوك .. وعلى مدوَّنته الشَّخصيَّة بموقع (نحو دوت كوم ) .. وعلى صفحته بموقع مبادرة (نَحْوَ نَحْوٍ جَدِيدٍ ) .. فاتَّقوا الله في أنفسكم وشاركوا المنشور .. بدلا من سرقته ونسبه زورًا لأنفسكم.