أسوأ تعليق قرأته في حياتي

يسري سلال 21 ديسمبر 2023 | 4:02 ص Uncategorized 110 مشاهدة

أسوأ تعليق قرأته في حياتي
بسبب ظروفي الصحية والأسرية.. وانشغالي الشديد بمشاريعنا النحوية والتعليمية.. يقتصر تعاملي مع مواقع التواصل الاجتماعي (وأهمها فيس بوك ) على ما أنشره من منشورات كل فترة
فلا أقرأ أي منشورات نهائيا
ولا أتابع التعليقات حتى على منشوراتي
لذلك تلاحظون أنني أغلق التعليقات في الغالب
ومنذ عدة أيام.. وبالصدفة البحتة.. رأيت منشورا لإحدى الأخوات.. ولا أعرفها في الحقيقة.. وضعت صورة لمنشور لأحد الإخوة يحمل عليها حملة شديدة.. وينعتها بنعوت قاسية
وبدافع الفضول دخلت لأقرأ.. وفهمت أن الأخت نشرت آراء عن أحد الكتب الخارجية التي يشارك فيها الأخ الكريم
لست مهتما بالتفاصيل
ولا أحب المشاركة في نزاعات من هذا النوع
ولكنني اندمجت في قراءة التعليقات.. لأفاجأ بتعليق من أحد الإخوة أعتبره أسوأ ما قرأت في حياتي
الأخ أثنى بشدة على الأخ الكريم (الطرف الثاني في النزاع ) وهذا أمر مشروع ومن حقه تماما.. لكنه أردف متعجبا من اختلاف أختنا مع أخينا قائلا (ما معناه ): كيف نتصور أن تختلف الأخت مع قامة علمية كأخينا وهي التي (تسأل على صفحتها أسئلة لا يرددها إلا طلبة المدارس ) على حد قوله!!
وأزعجني تعليقه كثيرا
وتساءلت: كيف طاوعه قلمه على التقليل من شأن الأخت بهذه الصورة.. بل ومعايرتها بأنها – بأسئلتها واستفساراتها التي تنشرها – تشبه طلاب المدارس؟!!
والله لا أعرف اسم الأخ الذي وضع هذا التعليق
لكن ساءني ألا نستر عيوب إخواننا.. وأن يصل بنا الأمر إلى معايرة الشخص بجهله ببعض الأمور.. لمجرد أنه يطرح بعض الأسئلة
علما بأنني تصفحت صفحتها لأرى تلك التساؤلات التي هون الأخ من شأنها.. فوجدت الاستفسارات جميعها تتضمن قضايا نحوية جادة.. وتدفع العقل للتفكير.. وليس مجرد أسئلة ساذجة كما ألمح أخونا
وحتى لو افترصنا أن بعضها أسئلة بسيطة.. فلا ينبغي معايرة صاحبها
كلنا نعلم شيئا.. وتغيب عنا أشياء
وكلنا تلاميذ نتعلم
وكلنا يجهل أكثر مما يعلم
وستر عيوب الآخرين (إن وجدت ) واجب
غفر الله لنا وله