سخافات نحويَّة من امتحانات المحافظات والإدارات التَّعليميَّة المصريَّة 2017!!

يسري سلال 06 يناير 2019 | 7:47 م قضايا نحويَّة 3209 مشاهدة

سخافات نحويَّة من امتحانات المحافظات والإدارات التَّعليميَّة المصريَّة 2017!!
بقلم الأستاذ/ يسري سلال
برعاية موقع نحو دوت كوم – ومبادرة نَحْوَ نَحْوٍ جَدِيدٍ
 
لا يدهشني شيء قدر دهشتي من تكالب (بعض ) المعلِّمين والمعلِّمات على وضع الامتحانات
، واعتبارهم ذلك تشريفًا، ولو أنصفوا لعلموا أنَّه تكليفٌ، وأيّ تكليف!! ولفرُّوا من هذه
(المهمَّة الثَّقيلة ) فرار الفريسة من الأسد!!
 
لا يدري هؤلاء أنَّ تلك مسئوليَّة عظيمة التَّبعات في الدُّنيا والآخرة، وأنَّ جميع الممتحنِين
أمانة معلَّقةٌ في رقبتهم، سيحاسَبون عليها أشدَّ الحساب،ـ إذا لم يكن امتحانهم منصفًا
ومتوازنًا ودقيقًا: الإنصاف – التَّوازن – الدِّقَّة .. هذه هي أطراف المعادلة التي إن غاب
أحدها اهتزَ ميزان العدالة، ووقعتَ في المحظور.
 
كما لا يدري هؤلاء، سامحهم الله، أنَّ وضع الامتحانات فنٌّ لا يتقنه إلا القليلون، وينظر
بعضهم للأمر على أنَه نوعٌ من الوجاهة، وإبَّان عملي بالتَّدريس، قبل أن أبدأ في إجازتي
المرضيَّة المتَّصلة منذ عامَين، عاينتُ مضحكاتٍ مبكياتٍ في هذا الصَّدد؛ فرأيتُ معلِّمين
يتصارعون على الفوز بتلك (المكانة )، فإذا كُلِّف أحدهم بها، تباهى وتّطّاوَلَ في البنيان،
ووصل الأمر بإحداهنَّ إلى حدِّ الهزل؛ حيث كانت تدخل إلى الفصول فتقول في كلِّ فصل:
(يا أولاد .. أنا اللي هأحطّ امتحان التِّيرم .. وامتحاناتي صعبة ماحدِّش بيعرف يحلّها )!!
هههههه وكان ناقص تقول لهم: واللي عايز ينجح ييجي لي الدَّرس!!
 
فهل هذه الأفعال الصِّبيانيَّة تليق بمعلِّمةٍ؟!
 
إنَني أنادي، وسأظلُّ أنادي، ألا يضع معلِّم امتحانًا لمدرسته على الإطلاق، وإنَّما أن يُوضَع
امتحان كلِّ مدرسةٍ بواسطة معلِمٍ من مدرسةٍ أخرى تمامًا، وألا يعرف المعلِّم اسم المدرسة
التي سيستهدفها امتحانه.
 
وهنا سأطرح بعض الأمثلة على سخافاتٍ نحويَّةٍ وردت في امتحانات بعض المحافظات
والإدارات التَّعليميَّة المصريَّة لسنة 2017، وأعدكم، إذا مدَ الله في عمري، بدراسةٍ كاملةٍ
لامتحانات الفصل الدِّراسيِّ الأوَّل 2019، والتي ستبدأ خلال أيَّامٍ.
 

1 – أسوأ امتحان نحو في 2017 على الإطلاق!!

يُعَدُّ امتحان النَّحو بإدارة الخارجة التَّعليميَّة في محافظة الوادي الجديد، للصَّفِّ الثَّاني
الإعداديِّ، الفصل الدِّراسيُّ الأوَّل، هو الأسوأ على الإطلاق؛ حيث انفرد بخطأين شنيعَين:
الخطأ الأوَّل: في سؤال الإعراب: (أدُّوا ما عليكم بعنايةٍ تصلوا إلى ما تريدون )، وطُلِب
منهم إعراب (تصلوا ) المجزوم في جواب الطَّلب، رغم أنَّهم لن يدرسوا جزم المضارع
في جواب الطَّلب إلا بعد ثلاث سنوات!!
 
والخطأ الثَّاني، وأراه أشدَّ الأخطاء سخافةً: في (د ): جاء طالب يبتسم، ورأيته وهو يضحك. حوِّل النَّعت إلى حال، والحال إلى نعتٍ.
 
فأمَّا بالنِّسبة للشِّقِّ الأوَّل من السُّؤال، والخاصّ بتحويل النَّعت الجملة الفعليَّة إلى حالٍ، فهو مقبول، وستكون الإجابة: (جاء الطَّالب يبتسم )، حيث سيقتصر التَّغيير على تعريف كلمة (طالب ).
 
أمَّا بالنِّسبة للشِّقِّ الثَّاني من السُّؤال، والخاصِّ بتحويل الحال الجملة الاسميَّة (وهو يضحك ) إلى نعتٍ، فهو المستحيل؛ إذا كيف سأحوِّل صاحب الحال هنا إلى نكرةٍ، وصاحب الحال هو الضَّمير؟!! وهل يمكن تحويل الضَّمير إلى نكرةٍ ليصحَّ وقوع الجملة بعدها نعتًا؟ أتمنَّى أن أجد الإجابة لدى الجهبذ الذي وضع ذلك السُّؤال!!
 

2 – السُّؤال الذي أعيتني إجابته!!

في محافظة الوادي الجديد أيضًا!! ولكن في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ هذه المرَّة، طُلِب من الممتحنِين ما يلي:
– استخرج أسلوب مدحٍ، وأعرب المخصوص بالمدح.
وكان أسلوب المدح الوارد في القطعة هو (فنعم عقبى الدَّار )، ومن الواضح أنَّ المخصوص بالمدح محذوف، والتَّقدير: فنعم عقبى الدَّارِ الجنَّة، فإذا كان المخصوص بالمدح محذوفًا، وغير موجودٍ في الجملة، فهل تكون صيغة السُّؤال، بطلب إعراب المخصوص بالمدح، مقبولةً؟ أم أنَه كان يجب أن يقول: وحدِّد المخصوص بالمدح؟
 
إنَّ المخصوص بالمدح إمَّا أن يكون موجودًا، فيُطلَب من الممتحن: استخراجه، أو إعرابه – وإمَّا أن يكون محذوفًا فيُطلَب منهم تحديده، أو تقديره.
 
ومع ذلك، فقد افترضتُ أنَّ واضع السُّؤال يعرف ما يقول، ويقصده، وهنا وصلتُ إلى رؤيةٍ أعتقد أنَّها من المستحيل أن تكون قد وردت على ذهنه، وهي أنَّ المخصوص بالمدح هنا موجود وليس محذوفًا!!
 
ولعلَّكم تتساءلون: وكيف ذلك؟!!
وإجابتي، التي أعتقد أنَّها جائزةٌ تمامًا، رغم غرابتها، أنَّ كلمة عقبى يصحُّ أن تكون تمييزًا منصوبًا بالفتحة المقدَّرة، والفاعل ضميرٌ مستترٌ، والدَّار (والمقصود بها الجنَّة ) هي المخصوص بالمدح، وليست مضافًا إليه!!
 
وقبل أن تتسرَّع وتتَّهمني بالجهل، اعلم أنَّ كلمة (عقبى ) تنتهي بالألف المقصورة، ولو كانت منصوبةً فستكون منصوبةً بالفتحة المقدَّرة، كأنَّك تقول: فنعم جزاءً الدَّارُ (وأنت تقصد الجنَّة ) إكمالا لقولك مثلا: الجنَّة دار المحسنين، ونعم جزاءً الدَّارُ!! فلو صحَّ قولك: فنعم جزاءً الدَّارُ (وهو صحيحٌ بالتَّأكيد ) فما الذي يمنع صحَّة (فنعم عقبى الدَّارُ ) وتكون (عقبى ) تمييزًا منصوبًا، وعلامة النَّصب الفتحة المقدَّرة، و (الدَّارُ ) هي المخصوص مبتدأ أو خبر مرفوع؟؟ ههههه ما رأيكم في هذا الوجه، وهل يُعقَل أن يكون هذا ما دار في ذهن واضع الامتحان عندما طلب (إعراب ) المخصوص، الذي هو محذوف أصلا؟؟ أشكُّ في ذلك، وأنا على يقينٍ أنَّ ما يعرفه أنَّ المخصوص محذوف، ولكنَّني أحاول جاهدًا تبرئة ساحته، وتبرير منطقه في وضع السُّؤال بهذه الصِّيغة!!
فالرَّجا أن تفيدوني برأيكم في جواز الوجه الذي أوردته.
 

3 – جواز أكثر من وجهٍ:

(أ ) في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة سوهاج، طُلِب إعراب كلمة (رائحتها ) في الجملتَين التَّاليتَين:
– الوردة رائحتها جميلة – أعجبتني الوردة رائحتها.
وفي حين يفترض واضع الامتحان أنَّ الأولى مبتدأ ثانٍ، والثَّانية بدل، فإنَّ الأولى تحتمل أن تُعرَب مبتدأ ثانيًا، ويُحتمَل أن تُعرَب بدل اشتمالٍ أيضًا:
الوردة [رائحتها جميلة ] – الوردة [رائحتها ] جميلة!!
 
(ب ) في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة البحيرة، طُلِب إعراب كلمة (شرفاء ) في عبارة (…. لأصبحوا كلّهم شرفاء )، على أساس أنَّ واضع الامتحان المذكور يعدُّها خبرًا لـ (أصبح )، في حين أنَّه يصحُّ أيضًا أن تكون خبرًا ل (كلّهم )، وتكون الجملة الاسميَّة هي خبر (أصبح ).
 
(ج ) في امتحان الصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ بمحافظة السّويس – الصَّفُّ الثَّاني الإعداديُّ ورد في (ج ): نزرع القمح …. نحصده (بل – لكن – ثمَّ ).
ويفترض واضع الامتحان طبعًا (ثمَّ ) التي تدلُّ على التَّرتيب، ولكن ماذا لو اختار الطَّالب (بل ) التي تفيد الإضراب؟ وهل تكون إجابته غير صحيحةٍ؟!!
 
(د ) في امتحان الصَّفِّ الأوَّل الثَّانويِّ بمحافظة السّويس، إدارة سمنُّود التَّعليميَّة – الصَّفُّ الأوَّل الثَّانويِّ: ورد موضعان يحتمل كلٌّ منهما وجهَين:
– الموضع الأوَّل: في سؤال الإعراب: فذلكم السَّبيل الحقُّ، مع طلب إعراب كلمة (السَّبيل )؛ باعتبارها خبرًا طبعًا، وما بعدها نعت، مع أنَّه يجوز اعتبارها بدلا، وما بعدها خبر!!
 
– والموضع الثَّاني: في أوَّل أسئلة الاستخراج: استخرج (كان ) ناقصةً، واذكر نوع خبرها، والمقصود (كان ) في: وتكون النَّتائج آثارها عظيمة؛ باعتبار الخبر جملة اسميَّة (آثارها عظيمة )، مع أنَّه يمكن أن يُعَدَّ مفردًا؛ باعتبار كلمة (آثارها ) بدلا!!
 
(هـ ) في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة القليوبيَّة – الصَّفُّ الثَّالث الإعداديِّ:
ورد في القطعة تلك الجملة: ( وابذلوا العمر معظمه فداء لها )، مع طالب إعراب (فداء )؛ باعتبارها مفعولا لأجله منصوبًا، مع أنَّه يجوز إعرابها حالا منصوبة، بل ويجوز إعرابها أيضًا خبرًا مرفوعًا!! وتكون (معظمه ) مبتدأ، والجملة الاسميَّة حالا.
 
ولو استخدم واضع الامتحان كلمةً يظهر عليها أثر التَّنوين كـ (تقديرًا ) لما جاز عدُّها حالا، ولا خبرًا بالطَّبع.
 
(و ) في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة البحر الأمر – الصَّفُّ الثَّالث الإعداديِّ:
ورد بالقطعة هذه الجملة شديدة الارتباك: (…. ويعرف ذلك العالِمُ الذي يقتدي بالصَّالحِين آثارِهِم )، ويقصد صاحبنا أنَّ (العالِم ) فاعل، و (آثارهم ) بدل اشتمال؛ باعتبار أنَّ اسم الإشارة (ذلك ) يشير إلى ما قبله، وليس إلى كلمة (العالِم ) بعده، دون أن يدري أنَّه يجوز عَدُّ (العالم ) بدلا، و (آثارهم ) مفعولا به!! ههههههه ركِّزوا بسّ كده، وأعيدوا قراءة الجملة كالتَّالي: (…. ويعرف ذلك العالِمُ الذي يقتدي بالصَّالحِين آثارَهُم )!!
 
4 – صياغة غير دقيقةٍ:
(أ ) في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة الفيوم:
– نعم الشَّباب الفاهم أبعاد مستقبله. استخرج مخصوصًا بالمدح، وأعربه.
وأراهن |أنَّ جميع الطُّلاب بلا استثناء سيعتقدون أنَّ (الفاهم ) نعت، و (أبعاد ) هي المخصوص بالمدح؛ فلا يمكن أن يدرك أنَّ (الفاهم ) هي المخصوص بالمدح، إلا طالب بالصَّفِّ الأوَّل الثَّانويِّ على الأقلِّ، والذي يُفترَض أنَّه يعرف أنَّ (أبعاد ) هي معمول اسم الفاعل قبلها، فكيف لطالب بالفصل الدِّراسيِّ الأوَّل من الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ أن يفكَّ هذا الاكتشاف، وهو لن يدرس اسم الفاعل إلا في الفصل الدِّراسيِّ الثَّاني، ولن يدرس إعمال المشتقَّات إلا في الصَّفِّ الأوَّل الثَّانويِّ؟؟!!
 
(ب ) في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة الغربيَّة:
– أسعدني انتماء المصريِّين لوطنهم. اجعل المضاف بدلا، وغيِّر ما يلزم.
يريد واضع الامتحان، من باب الإلغاز، أن يزيد السُّؤال صعوبةً، بالقول: حوِّل (المضاف ) إلى بدل، ولو أنصَفَ لحدَّد الكلمة المراد تحويلها بالاسم: حوِّل كلمة (انتماء ) إلى بدل، أو على الأقلِّ القول: حوِّل الفاعل إلى بدل؛ ففي حين لا يوجد بالجملة إلا فاعل واحد، فإنَّه يوجد في الجملة مضافان:
– انتماء المضافة إلى (المصريِّين ).
– و (وطن ) المضافة إلى هاء الغيبة.
 
(ج ) في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة الوادي الجديد (برضه!! ):
في القطعة وردت الجملة التَّالية: ونعم حالا مَن أدرك الصَّواب، و (حالا ) غير عاقل، بينما (مَن أدرك الصَّواب ) عاقل، فهل يمكن القول: نعم صفةً الصَّادق، أو نعم رجلا الصِّدق؟!!
والصَّواب: نعم حالا حالُ مَن أدرك الصَّواب.
 
(د ) في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة مرسى مطروح:
ورد في القطعة (…. ويؤمنون بأنَّ العمل هو أفضل طريق التَّقدُّم والازدهار )، والصَّواب، إمَّا: (…. ويؤمنون بأنَّ العمل هو أفضل طرق التَّقدُّم والازدهار )، وإمَّا: (…. ويؤمنون بأنَّ العمل هو أفضل طريق للتَّقدُّم والازدهار ).
 
5 – من أكثر الأسئلة سخافةً:
– مصر أرض السَّلام. اجعل كلمة (مصر ) بدلا، وغيِّر ما يلزم.
ورد هذا السُّؤال الجهنَّميُّ في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة القليوبيَّة، وهو سؤالٌ مغرق في السَّخافة، وغير جائزٍ على الإطلاق، وربَّما كان هذا الطَّلب مقبولا لو أعدنا صياغة الجملة كالتَّالي: مصر أرض السَّلام بلد العطاء. اجعل كلمة (مصر ) بدلا، وغيِّر ما يلزم. حيث تكون الإجابة كالتَّالي: أرض السَّلام مصر بلد العطاء.
 
6 – (العظماء ) اجعلها منادى في جملةٍ.
محافظة المنوفيَّة – الصَّفُّ الثَّالث الإعداديُّ.
وأسأل العلامة واضع الامتحان، هل إذا أجبنا كما تحبُّ وتشتهي: أيُّها العظماءُ ….. فهل تكون (العظماء ) هنا منادى؟؟!!
والصَّواب تعديل صياغة السُّؤال إلى:
– إمَّا: نادِ على العظماء في جملةٍ.
– وإمَّا: اجعل كلمة (العظماء ) في أسلوب نداءٍ.
ملاحظة: يرد هذا السُّؤال، بنفس الصِّياغة المغلوطة، في أغلب المحافظات، هذا للإنصاف، ومنها محافظة القليوبيَّة، ومحافظة الشَّرقيَّة (المثقَّفين ).
 
7 – العجب العُجاب!!
في امتحان محافظة دمياط (محافظتي السَّعيدة!! ) – الصَّفُّ الثَّالث الإعداديُّ، ورد هذا السُّؤال العبقريُّ:
– ضع كلمة (تلميذ ) في جملتَين من عندك، بحيث تكون مجرورةً بعلامتَين مختلفتَين!! (علامات التَّعجُّب من عندي ).
والنَّبي دي صياغة؟!! وهو يقصد بالطَّبع (ضع جمع كلمة تلميذ …. )، وإلا فليدلُّنا البيه واضع السُّؤال كيف تُجَرُّ كلمة (تلميذ ) بعلامتَين مختلفتَين؟
ملاحظة: أنقل عن الأضواء، وليسامحني واضعو هذه الامتحانات إذا كان الخطأ من الأضواء في النَّقل.
 
8 – الخطأ مِن مَن؟!!
(أ ) محافظة الغربيَّة – إدارة غرب المحلَّة التَّعليميَّة – الصَّفُّ الثَّاني الإعداديُّ:
– (يلعب – العمل – اكتب – ترسمن – هاتان – يشربون ). الكلمات التي بين القوسَين تتشابه في الإعراب والبناء عدا واحدة. حدِّدها.
 
وفضلا عن سخافة الصِّياغة وغموضها والتباسها، وهو ما يتعارض كلِّيًّا مع أساسيَّات وضع الامتحان، والتي تنبِّه على أن تكون صياغة السُّؤال واضحة، ولا يكتنفها الغموض، فإنَّ هناك خطأ مؤكَّدًا، وللإنصاف، فلا أدري أيضًا، هل الخطأ من واضع الامتحان، أم ممَّن نقل عنه، وأقصد (الأضواء )؛ فهنا كلمتان مبنيَّتان، وهما (اكتب )، و (ترسمن )، وبقيَّة الكلمات معربة، إلا إذا كان (اكتب ) (أكتب ).
 
ملاحظة: الصِّياغة الدَّقيقة والصَّحيحة: كلُّ ما ورد معرب، ما عدا كلمةً واحدةً. حدِّدها. هذا بعد تعديل (اكتب ) إلى (أكتب ) طبعًا.
 
(ب ) محافظة بني سويف – الصَّفُّ الثَّالث الإعداديُّ:
ورد سؤالان في الاستخراج أحدهما (استخرج ممنوعًا من الصَّرف )، والآخر (استخرج ممنوعًا من الصَّرف لسببَين )!! ولا أعرف هل وقع هذا الخطأ الكوميديُّ فعلا، أم أنَّه مجرَّد خطأ في النَّقل من الأضواء.
 
9 – ما الحكمة بالضَّبط؟!
في امتحان الصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ، بمحافظة بورسعيد، تضمَّن سؤال الإعراب 4 كلمات جاء إعرابها كالتَّالي: (مفعول به – مفعول به ثانٍ – نائب فاعل – فاعل )!! فما الحكمة بالضَّبط من تكرار الإعراب بهذا الشَّكل في نفس القطعة، وإذا تفهَّمنا أنَّ الفعل غير نائب الفاعل، فما الفرق بين المفعول به في الموضعَين؟!
 
أعتقد أنَّه من المفروض التَّنويع في الإعراب، وأعرف أنَّ هذا ليس ملزمًا، ولكنَّني أرى أنَّه أمر متعارف عليه من الجميع.
 
10 – في الإعراب: بدل، وفي الاستخراج: بدل!!
محافظة الأقصر – الصَّفُّ الثَّالث الإعداديُّ:
إذا كنت تريد أن تقيس إلمام الطَّالب بدرس البدل؛ فأوردت كلمةً في سؤال الإعراب إعرابها بدل، فما المغزى بالضَّبط من مطالبته في سؤال الاستخراج أيضًا باستخراج بدل؟!!
وفي الامتحان المذكور:
– في الإعراب: بدل، وفي الاستخراج: بدل.
– في الإعراب: أعرب (مبادئ ) المجرورة بالفتحة؛ لكونها ممنوعةً من الصَّرف، وفي الاستخراج: استخرج ممنوعًا من الصَّرف!!
 
11 – سؤال لا معنى له:
في امتحان الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ بمحافظة مرسى مطروح:
– صوِّب الخطأ النَّحويَّ فيما يأتي: (يا قائدِين المركبات، احذروا جنون السُّرعة )، ويقصد سيادته طبعًا حذف النُّون من (قائدين )؛ لما يعتقد أنَّه إضافة، وعلى اعتبار المنادى هنا مضافًا، دون أن يعرف أنَّ الجملة صحيحة مائة بالمائة؛ باعتبار المنادى شبيهًا بالمضاف، و (المركبات ) مفعولا به لاسم الفاعل قبلها.
 
والصَّواب أن يقول: إذا كان المنادى في الجملة التَّالية مضافًا؛ فصوِّب الخطأ النَّحويَّ فيها، وإذا كان حريصًا على الإلغاز، ولا يريد كشف نوع المنادى في الجملة، فإنَّ عليه أن يأتي بجملةٍ لا يحتمل المنادى فيها إلا أن يكون مضافًا.
 
ملاحظة:
لـ (الصِّبيان ) الذين سيتلقَّفون تلك الدِّراسة المتواضعة، ثمَّ ينشرونها على صفحاتهم بأسمائهم زورًا وبهتانًا، رجائي ألا تنسوا أنَّ الدِّراسة ستُنشَرُ على حسابيَّ بموقع فيس بوك كليهما، وعلى موقع مبادرة (نَحْوَ نَحْوٍ جَدِيدٍ )، وعلى مدوَّنتي الشَّخصيَّة بموقع (نحو دوت كوم ).