سلسلة تصحيح المفاهيم – الحلقة الخامسة
سلسلة (تصحيح المفاهيم ) للأستاذ/ يسري سلال .. برعاية موقع نحو دوت كوم
الحلقة الخامسة
أتوسَّل إليكم .. لا تقولوا: تمييز مجرور بالإضافة
أجمع معلِّمو ومعلِّمات اللغة العربيَّة الكرام، والكتب المدرسيَّة، بل والكتب الخارجيَّة للأسف، على استخدام
هذه العبارة البغيضة: (تمييز مجرور بالإضافة ) في إعراب:
1 – ما بعد الأعداد من 3 إلى 10 .
2 – ما بعد العدد 100 ومضاعفاته.
3 – ما بعد (كم ) الخبريَّة.
يقولون ذلك بضميرٍ مستريحٍ، وبيقينٍ كاملٍ من صحَّة ما يتفوَّهون به، دون أن يتوقَّفوا لحظةً أمام الحقيقتين الباهرتين التَّاليتين:
أوَّلا: التَّمييز من المنصوبات، وجميع كتب النَّحو على الإطلاق أدرجت التَّمييز في باب (المنصوبات ) ؛
فهو ليس مجرورًا إلا في عُرف المعلِّمين المصريِّين.
ثانيًا: ما تقولونه بأنفسكم، وبألسنتكم، هو ما يردُّ عليكم ما تقولونه؛ فأنتم تقولون: مجرور بالإضافة،
دون أن تدركوا أنَّه لا معنى في الدُّنيا لهذه العبارة إلا شيء واحد: أنَّه مجرور؛ لأنَّه وقع مضافًا إليه؛
فإذا كنت تُقِرُّ وتعترف، وبلسانك، وبنصِّ إجابتك، بأنَّه (مجرور بالإضافة ) ، فلماذا لا تنزِّه لسانك عن
هذه الذَّلَّة، وهذا التَّلوثّ؛ فتقول: مضاف إليه مجرور؟!! لماذا تُصِرُّ على أنَّه (تمييز ) ، وفي نفس الوقت
(مجرور ) ؟
– فإذا قلتَ: نجح ثلاثة طلاب، وإذا كنتَ تعترف بأنَّ كلمة (طلاب ) مجرورة بالإضافة، أي لوقوعها مضافًا
إليه مجرورًا، فلماذا تعربها (تمييزًا ) .
وليجبني العاقلون:
إذا قلت: قرأتُ مائتي كتاب؛ فلماذا حذفت النُّون من العدد (مائتين )؟ وإذا كنتَ ستجيبني بالإجابة الوحيدة المنطقيَّة والمقبولة؛ فقلتَ: حُذِفت النُّون للإضافة، وإذا سألتك: وما معنى (حُذِفت النُّون للإضافة )؟ فإنَّك – بلا شكٍّ – ستجيب: أي أنَّ النُّون قد حُذِفت لوقوع الكلمة مضافًا إليه، وتستمرُّ المحادثة، لأطلب منك إعراب كلمة (طلاب ) ، فأُفاجَأ بك تقول: تمييز مجرور بالإضافة!!!!!!!
إنَّني أدرك تمامًا سبب وقوع الجميع في هذا الخطأ المروِّع، وهذا السَّبب يتلخَّص في الخلط ما بين: كون ما بعد العدد يُسَمَّى (تمييز العدد )، وبين إعراب (تمييز العدد ) هذا؛ فإذا كان ما بعد العدد يُسَمَّى دائمًا (كمصطلحٍ نحويٍّ، وليس كإعراب ) تمييز العدد، فإنَّ ما بعد العدد لا يُعرَب تمييزًا إلا بعد الأعداد من 11 إلى 99 فقط، أمَّا ما بعد الأعداد من 3 إلى 10 ، وما بعد العدد 100 ومضاعفاته، فيُعرَب مضافًا إليه مجرورًا، ولا يصحُّ إعرابه (تمييزًا ) (مجرورًا بالإضافة ) ؛ فلا يصحُّ إعراب الاسم (تمييزًا ) و (مضافًا إليه ) في نفس الوقت، والتَّمييز منصوب، وليس مجرورًا.
وأمَّا بالنِّسبة لـ (كم ) ، فإنَّ ما بعد (كم ) الاستفهاميَّة يُعرَب تمييزًا منصوبًا، وما بعد (كم ) الخبريَّة إمَّا أن يُعرَب مضافًا إليه مجرورًا، وإمَّا أن يكون جارًّا ومجرورًا. ولا يناقض ذلك كون ما بعد (كم ) في الحالتين يُسَمَّى (تمييز كم ) ؛ فـ (تمييز كم ) يُعرَب تمييزًا إذا كانت (كم ) استفهاميَّة، ويُعرَب مضافًا إليه (أو جارًّا ومجرورًا ) بعد (كم ) الخبريَّة.
ملاحظة:
يمكنكم قراءة المقال / التَّدوينة .. من خلال حسابنا الشَّخصيِّ على موقع (فيس بوك ) .. من خلال الرَابط التَّالي:
أجمع معلِّمو ومعلِّمات اللغة العربيَّة الكرام، والكتب المدرسيَّة، بل والكتب الخارجيَّة للأسف، على استخدام هذه العبارة البغيضة: (تمييز مجرور بالإضافة ) في إعراب:
1 – ما بعد الأعداد من 3 إلى 10 .
2 – ما بعد العدد 100 ومضاعفاته.
3 – ما بعد (كم ) الخبريَّة.
احنا حافظين الكلام دا .. هو مش مظبوط؟؟
يالهوي دا الاستاذ اللى باخد معاه درس قالي تمييز مجرور وانت مغمض عينيك …. انت بتاخدى عند مين يا اسراء
شكلنا كلنا بناخد عند نفس نظام التعليم الفاشل
يا دكتور من فضلك اعمل لنا الدورس دى فيديو عشان نعرف نستفاد اكتر
بارك الله فيك يا دكتور يسري ولكن ليس جميع المعلمين فاشلين يوجد من هو مثلك ومثلي نريد التعليم لا الربح