لا تقبلوا طلبات صداقة ممَّن يحملن أسماء أجنبيَّة!!

يسري سلال 29 ديسمبر 2019 | 1:57 ص عامٌّ 1423 مشاهدة

تأتيني كثيرًا طلبات صداقة بأسماء أنثويَّة أجنبيَّة، وأصحاب هذه الطَّلبات، وهذه الأسماء، لا يخرجن عن واحدٍ من اثنَين:
– إمَّا حسابات، وصور، ومحتوى جنسيٍّ فجٍّ.
– وإمَّا حسابات بدون صورة شخصيَّة (من باب الوقار )، لرجالٍ في الحقيقة، ويتخَّفون وراء هذه الأسماء الأنثويَّة، وبمجرَّد قبولك لطلب الصَّداقة، يدخل الواحد من هؤلاء، ليراسلك (مدَّعيًا بالطَّبع أنَّه أنثى )، ويقول إنَّه من بنات القذَّافي مثلا )، وأنَّها تعيش في المنفى، وأنَّ لها أموالا مجمَّدةً (بملايين الدُّولارات ) في أحد البنوك الأجنبيَّة، وأنَّها في حاجةٍ إلى وسيطٍ (اللي هو سيادتك ) لسحب هذه الأموال، ليس هذا فقط، وإنَّما هي ستمنحك نصف هذه الثَّروة المزعومة مكافأةً على شهامتك!!

فإذا ابتلعتَ الطُّعم، فستصل في النِّهاية إلى مرحلة (حوِّل لي ألف دولار لأدفع جزءًا من أتعاب المحامي، وبمجرَّد صرف المبلغ ستحصل أنتَ على الملايين )!!

حيلة بائسة، لا يصدِّقها إلا الأغبياء، الذين يحلمون بثروةٍ تهبط عليهم من السّماء.

إذن ..
فطلب الصَّداقة هذا:
– باسمٍ أنثويٍّ أجنبيٍّ صرفٍ (وقد يكون بأسماء عربيَّة ).
– بصورة أنثويَّة غربيَّة جذَّابة: إمَّا وقورة، وإمَّا جنسيَّة فجَّة.

حسنًا ..
ما الغرض من هذا المنشور؟
هل هو التَّحذير من هذه الحيل؟

لا ..
ربَّما كان أغلبكم يدرك كلَّ ذلك.

ولكنَّ ما يهمُّني هنا أن أؤكِّد عليه، أنَّه عندما تصلني طلبات صداقةٍ من هذا النَّوع، فإنَّ ما يلفت انتباهي بالأساس، ما أراه في أسفل طلب الصَّداقة، من أنَّ الأصدقاء المشتركِين هم فلان وفلان وفلان ….. إلخ، وهنا تكمن المشكلة!!

أجد من ضمن الأصدقاء المشتركِين مع هؤلاء الفتيات المزيَّفات أسماء برَّاقة ومرموقة، والأكثر فداحةً، أ،َّ صورة الحساب قد تكون صورةً خارجةً؛ ممَّا يعني أنَّ مجرَّد نظرةٍ على الاسم الأجنبيِّ الصِّرف + الصُّورة، كفيلة برفضٍ مفترضٍ وفوريٍّ لمثل هذه الطَّلبات.

وأتعجَّب ..
1 – ما الذي يدعو هؤلاء الأخوة إلى قبول صداقاتٍ من هذا النَّوع؟!!
2 – ما الذي يدعو أحدهم – بكلِّ وقاره ومكانته المرموقة كحاملٍ لرسالة العلم – إلى قبول طلب صداقةٍ من حسابٍ باسم Elithabeth johns مثلا؟!!
3 – ألا يدرك هؤلاء أنَّهم – إذا لم يحتاطوا للأمر من خلال إعدادات الخصوصيَّة – فإنَّ أسماء أصدقائهم مكشوفة لروَّاد صفحاتهم؟!!

طبعًا كلُّ إنسانٍ حرٌّ يفعل ما يشاء، وحسابنا جميعًا على الله، ولكنَّني واللهِ أضنُّ بمثل هؤلاء الأخوة، أن يقعوا في هذه الصَّغائر، وأن يُسَاء إليهم بهذا الشَّكل، خصوصًا وأنَّني على يقينٍ أنَّ أغلبهم يقبل هذه الطَّلبات بحسن نيَّةٍ.

ملاحظة:
منذ شهورٍ وصلني طلب صداقة من حساب (عربيٍّ ) باسمٍ أنثويٍّ، واختلط عليَّ الاسم، واعتقدتُ أنَّه لتلميذةٍ سابقةٍ عندي، ودخلتُ على صفحتها لأتأكَّد، فوجدت صاحبة (صاحب ) الحساب يكرِّر منشورًا واحدًا كلَّ فترة: (يا جماعة أنا بنت مفيش أيّ رجَّالة يبعتولي طلبات صداقة .. بنات بسّ )!! ههههههههه .. وتصفَّحتُ في المنشورات، فلم أجد منشورًا واحدًا يعلِّق عليه أخت أو أم أو صديقة لهذه الفتاة المزعومة!!

لقد أصبح فيس بوك يضجُّ بالمرضى النَّفسيِّين .. أدعو الله أن يستر بناتنا وأن يحفظهم بحوله وقوَّته.